| من اسرار المعوذتين | |
|
+5شريف صيام مطلوب بدر سيد عساف الشيخ الدكتور 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ الدكتور المدير العام
عدد المساهمات : 5190 تاريخ التسجيل : 27/05/2013
| موضوع: من اسرار المعوذتين الأحد يونيو 16, 2013 12:16 pm | |
| روى مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )" بمثل هذا استقبل النبي صلى الله عليه و سلم هاتين السورتين العظيمتين ، و هو استقبال له دلالات و علامات يجدر الوقوف عندها ، و يحسن تأملها و الرشف من معينها ، و قد تأملت ما وجدته من كلام العلماء و المفسرين ، فأدهشني ما وجدته من فوائد و فرائد ، فعملت على ترتيبها و تنسيقها بشكل مختصر لتعم الفائدة ، و جعلتها بنقاط مرتبة ، و أفكار متسلسلة ، أسأل الله أن ينفع بها عباده و يجعلها لي ذخراً يوم ألقاه فهو نعم المولى و نعم النصير .
من أسرار المعوذتين 1- أن من مقاصد السورتين : تعميق التوحيد في النفوس و تعزيزه ، و ذلك لحاجة النفوس لمن يحفظها و يدفع عنها أنواع الشرور و الأذى ، و تعلقها بمن يحميها و يدفع عنها الشر و يرفعه عنها . 2- و في السورتين شهادة على بلاغ النبي صلى الله عليه و سلم لرسالته بكل أمانة و صدق ، يشهد لهذا قول أبي بن كعب – رضي الله عنه - : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فقال : ( قيل لي فقلت ) فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري . 3- قال ابن تيمية في " ففي سورة الإخلاص الثناء على اللّه،وفي المعوذتين دعـاء العبـد ربــه ليعيـذه، والثـناء مقـرون بالـدعـاء، كما قـرن بينهما في أم القـرآن المقسـومـة بين الرب والعبد: نصفها ثناء للرب،ونصفـها دعـاء للعبـد، والمناسـبة في ذلك ظاهـرة؛ فـان أول الإيمان بالرسـول الإيمان بمـا جـاء به مـن الرسالة وهـو القـران، ثم الإيمان بمقصـود ذلك وغايتـه وهـو مـا ينتهي الأمر إليه من النعيم والعـذاب. وهـو الجزاء، ثم معـرفة طـريق المقصـود وسببه وهو الأعمال: خيرها ليفعل، وشرها ليترك. ثم ختم المصحف بحقيـقة الإيمان وهـو ذكر اللّه ودعـاؤه، كما بنيت عليه أم القران، فـان حقيقة الإنسان المعنـوية هـو المنطـق، والمنطق قسمان: خبر وإنشاء، وأفضل الخبر وانفعـه وأوجبه ما كان خبرًا عن اللّه كنصف الفاتحة وسورة الإخلاص، وأفضل الإنشاء الذي هـو الطلب وانفعـه وأوجبه مـا كـان طلبًا مـن اللّه، كالنصـف الثانـي مـن الفاتحـة و المعوذتين ." ا.هـ 4- أن الشر الذي يصيب العبد لا يخلو من قسمين : أ- إما ذنوب وقعت منه يعاقب عليها فيكون وقوع ذلك بفعله وقصده وسعيه ، ويكون هذا الشر هو الذنوب وموجباتها وهو أعظم الشرين وأدومهما وأشدهما اتصالاً بصاحبه و هذا سببه الوسوسة من شياطين الإنس و الجن و هذا ما تضمنته سورة الناس . ب- وإما شر واقع به من غيره ، وذلك الغير إما مكلف ، أو غير مكلف ، والمكلف إما نظيره وهو الإنسان ، أو ليس نظيره وهو الجني وغير المكلف مثل الهوام وذوات الحمى وغيرها و هذا ما تضمنته سورة الفلق . فتضمنت هاتان السورتان الاستعاذة من هذه الشرور كلها بأوجز لفظ وأجمعه وأدله على المراد وأعمه استعاذة . 5- سورة الفلق تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو ظلم الغير له بالسحر والحسد وهو شر من خارج ، وسورة الناس تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو سبب ظلم العبد نفسه وهو شر من داخل . فالشر الأول لا يدخل تحت التكليف ولا يطلب منه الكف عنه ، لأنه ليس من كسبه . والشر الثاني في سورة الناس فيدخل تحت التكليف ويتعلق به النهي . فهذا شر المعائب والأول شر المصائب ، والشر كله يرجع إلى العيوب والمصائب ولا ثالث لهما فانتظمتهما السورتان بأحسن لفظ و أوجز عبارة . 6- الاستعاذة في سورة الفلق من المضار البدنية و تكون من الإنسان وغيره ، جاءت الاستعاذة عامة ، والاستعاذة في سورة الناس من الأضرار التي تعرض للنفوس البشرية وتخصها فجاءت الاستعاذة مخصصة من نوع واحد . 7- واعلم أن هذه السورتين لطيفة : وهي أن المستعاذ به في السورة الأولى مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق، والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد، وأما في سورة الناس فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاثة: وهي الرب والملك والإله والمستعاذ منه آفة واحدة، وهي الوسوسة، 8- يترتب على ما سبق أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب، فالمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن، والمطلوب في السورة الثانية سلامة الدين، وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت: أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت، 9- فرق بين نفس الالتجاء الاعتصام وبين طلب ذلك ، فلما كان المستعيذ هارباً ملتجئاً معتصماً بالله أتى بالفعل الدال على ذلك فقال ( أعوذ ) دون الفعل الدال على طلب ذلك ، و لا ضير أن يأتي بالسين . فيقول : استعيذ بالله أي أطلب منه أن يعيذني ، ولكن هذا معنى غير نفس الاعتصام والالتجاء الهرب إليه . فالأول مخبر عن حاله وعياذه بربه وخبره يتضمن سؤاله وطلبه أن يعيذه . والثاني : طالب سائل من ربه أن يعيذه كأنه يقول : أطلب منك أن تعيذني فحال الأول أكمل 10- اقترن الحاسد و الساحر في السورة لأن مقصد هما الشر للناس ، والشيطان يقارن الساحر والحاسد ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشيطان وأما الساحر فهو يطلب من الشيطان أن يعينه ويستعينه فلهذا والله أعلم قرن في السورة بين شر الحاسد وشر الساحر ، لأن الاستعاذة من شر هذين تعم كل شر يأتي من شياطين الإنس والجن فالحسد من شياطين الإنس والجن والسحر من النوعين . وبقي قسم ينفرد به شياطين الجن وهو الوسوسة في القلب فذكره في سورة الناس . 11- قال بعضهم : لمّا أمر القارىء أن يفتح قراءته بالتعوُّذ من الشيطان الرجيم، ختم القرآن بالمعوذتين ليحصل الاستعاذة بالله عند أول القراءة وعند آخر ما يقرأ من القرآن، فتكون الاستعاذة قد اشتملت على طرفي الابتداء والانتهاء، فيكون القارىء محفوظاً بحفظ الله، الذي استعاذ به مِن أول أمره إلى آخره. هـ. 12- في سورة الفلق تم تخصيص ثلاثة أنواع من الشرور بعد ذكر عموم الشر لتكون كالتالي: أحدهما: وقت يغلب وقوع الشر فيه وهو الليل. والثاني: صنف من الناس أقيمت صناعتهم على إرادة الشر بالغير. والثالث: صنف من الناس ذو خلق من شأنه أن يبعث على إلحاق الأذى بمن تعلق به. 13- بعث الأمل في النفوس و انتظارها لموعود الله عز وجل بالفرج و ذلك من قوله تعالى (الفلق ) و هو كل ما يفلقه الله تعالى، كالنبات من الأرض و والجبال عن العيون، والسحاب عن المطر، والأرحام عن الأولاد، والحب والنوى وغير ذلك. فطلوع الصبح مثلاً كالمثال لمجيء الفرج فتعليق العياذ باسم الرب المضاف إلى الفلق المنبئ عن النور عقيب الظلمة والسعة بعد الضيق والفتق بعد الرتق عدة كريمة باعاذة العائذ مما يعوذ منه و انجائه منه وتقوية لرجائه بتذكير بعض نظائره ومزيد ترغيب له في الجد والاعتناء بقرع باب الالتجاء إليه عز وجل 14- لما كانت الاستعاذة في سورة الفلق من شر كل شيء أضيف الرب إلى كل شيء أي بناء على عموم الفلق ولما كانت في سورة الناس من شر الوسواس لم يضف إلى كل شيء 15- لما كان شر الأشياء الظلام، فإنه أصل كل فساد، وكانت شرارته مع ذلك وشرارة السحر والحسد خفية، خصها بالذكر من بين ما عمه من الخلق لأن الخفي يأتي من حيث لا يحتسب الإنسان فيكون أضر. 16- العائن حاسد خاص وهو أضر من الحاسد . ولهذا والله أعلم . إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن ، لأنه أعم فكل عائن حاسد ولا بد . وليس كل حاسد عائناً ، فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين ، وهذا من شمول القرآن وإعجازه وبلاغته 17- وتأمل تقييده سبحانه شر الحاسد بقوله : ( إذا حسد ) لأن الرجل قد يكون عنده حسد . ولكن يخفيه ولا يرتب عليه أذى بوجه ما لا بقلبه ، ولا بلسانه ولا بيده ، بل يجد في قلبه شيئاً من ذلك ، ولا يعاجل أخاه إلا بما يحب الله فهذا لا يكاد يخلو منه أحد إلا من عصمه الله ولا يأتمر لها بل يعصيها طاعة لله وخوفاً وحياء منه وإجلالاً له أن يكره نعمه على عباده ، فيرى ذلك مخافة لله وبغضاً لما يحب الله ومحبة لما يبغضه . فهو يجاهد نفسه على دفع ذلك ويلزمها بالدعاء للمحسود وتمنى زيادة الخير له بخلاف ما إذا حقق ذلك وحسد ، ورتب على حسده مقتضاه من الأذى بالقلب واللسان والجوارح . فهذا الحسد المذموم وهذا كله حسد تمني الزوال . 18- ونكر غاسق وحاسد وعرف النفاثات، لأن كل نفاثة شريرة، وكل غاسق لا يكون فيه الشر إنما يكون في بعض دون بعض، وكذلك كل حاسد لا يضر. ورب حسد محمود، وهو الحسدفي الخيرات، ومنه: لا حسد إلا في اثنتين، ومنه قول أبي تمام: ومـا حاسد في المكرمـات بحاسـد | |
|
| |
سيد عساف
عدد المساهمات : 93 تاريخ التسجيل : 28/05/2013
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الأحد يونيو 16, 2013 10:18 pm | |
| الله الله عليك يا شيخنا ربنا يزيدك يزيدك | |
|
| |
بدر
عدد المساهمات : 503 تاريخ التسجيل : 16/09/2013
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين السبت سبتمبر 21, 2013 8:07 am | |
| بارك الله فيك وجزاك الله خيرا لا يعد ولا يحصى | |
|
| |
مطلوب مشرف عام
عدد المساهمات : 1119 تاريخ التسجيل : 18/11/2013 العمر : 42 الموقع : https://abo-nada.yoo7.com/
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 1:40 pm | |
| | |
|
| |
شريف صيام
عدد المساهمات : 439 تاريخ التسجيل : 08/12/2013 العمر : 47
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الجمعة فبراير 14, 2014 8:43 pm | |
| | |
|
| |
سمير ابو الزوز
عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 22/03/2014 العمر : 55
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الثلاثاء أبريل 22, 2014 9:05 pm | |
| الله يبارك فيك على هذا التوضيح | |
|
| |
الشاهده
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 24/05/2014
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين السبت نوفمبر 08, 2014 9:51 pm | |
| | |
|
| |
الشيخ الدكتور المدير العام
عدد المساهمات : 5190 تاريخ التسجيل : 27/05/2013
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الأحد نوفمبر 09, 2014 7:31 pm | |
| مشكورين احبتى على مروركم العطر بارك الله فيكم جميعا | |
|
| |
طارق ابن الشيخ
عدد المساهمات : 135 تاريخ التسجيل : 09/06/2014 العمر : 52 الموقع : تونس
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الإثنين نوفمبر 10, 2014 6:35 pm | |
| | |
|
| |
الشيخ الدكتور المدير العام
عدد المساهمات : 5190 تاريخ التسجيل : 27/05/2013
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 7:22 pm | |
| مشكورين احبتى الغاليين على مروركم العطر بارك الله فيكم جميعا تقبلوا خالص تحياتى وتقديرى لكم جميعا شكرا لمن قرأ وساهم ورد بكلمه شكر معا ان شاء الله نكون الافضل ونرتقى بهذا المنتدى الى اعلى القمم | |
|
| |
Braha14
عدد المساهمات : 528 تاريخ التسجيل : 09/11/2014 العمر : 66 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: من اسرار المعوذتين الجمعة فبراير 06, 2015 6:41 pm | |
| | |
|
| |
| من اسرار المعوذتين | |
|